مجلس السياسات بالحزب يعقد اجتماعه لمناقشة مستجدات المشهد
عُقد اليوم الاثنين، 25 نوفمبر، اجتماع مجلس السياسات في العاصمة طرابلس بمقر الحزب الديمقراطي برئاسة نائب رئيس المجلس السيد صالح المسماري.
في بداية الاجتماع، استعرض مقرر مجلس السياسات محضر الاجتماع السابق، الذي تم اعتماده من قبل الأعضاء. حيث بدأ الاجتماع وتطرق الأعضاء إلى عدد من القضايا الهامة التي تتعلق بالوضع السياسي الراهن في ليبيا. تم التركيز خلال الاجتماع على الجمود الحالي في المشهد السياسي، والذي ينعكس سلبًا على الاستقرار الداخلي ويؤثر على العلاقات مع الأطراف الخارجية. ناقش الأعضاء تأثيرات هذا الجمود على العملية السياسية داخليًا وخارجيًا، وأكدوا ضرورة إيجاد حلول فعالة لتجاوز هذا الوضع.
أكد الأعضاء أكثر من مرة على أهمية توحيد الصفوف داخل المجلس الأعلى للدولة، الذي يعاني من الانقسامات الداخلية، وشددوا على تكثيف الجهود لرأب الصدع بين الأعضاء وتعزيز وحدة المجلس لتحقيق الاستقرار السياسي. كما تم التأكيد على الانفتاح على جميع الأطراف السياسية في الشرق والغرب، وضرورة تعزيز الحوار بين مختلف القوى السياسية في البلاد. كما أشار الأعضاء إلى أن الوضع في ليبيا يتطلب محركات حقيقية لتحريك المشهد السياسي، سواء من خلال تحفيز الأطراف السياسية أو بتفعيل الحوارات الداخلية. وأكدوا أهمية تنظيم جلسات حوارية داخل الحزب وخارجه، مع الشخصيات الفاعلة في المجتمع، لتحفيز المشاركة السياسية وتعزيز التفاعل بين مختلف الأطراف.
ناقش الاجتماع أيضًا أهمية دعم ملف المصالحة الوطنية والعمل على بناء توافقات وطنية شاملة. كما تمت مناقشة تعزيز التواصل مع العناصر النسائية، وتطوير برامج خاصة لتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية. كما تم استعراض تقرير لجنة التواصل عن طريق السيد عبدالمجيد العويتي، حيث تم عرض الجهات التي تم التواصل والاجتماع بها وتم طرح واستعراض خطة عمل لجنة التواصل وآليات تفعيل مخرجات وتوصيات اللجنة بشكل فعال. كما استعرض الأمين العام للحزب د. مصطفى البحباح دور الحزب مع التحالف الليبي للتوافق الوطني، وكيفية توسيع دائرة التحالف وخططه وآليات عمله،
في ختام الاجتماع، اتفق الأعضاء على تقديم مقترح إلى المفوضية العليا للانتخابات يتعلق بالعمل الحزبي، بما يهدف إلى تحقيق استقرار سياسي يعزز نجاح العملية الانتخابية ويدعم مشاركة الأحزاب السياسية والشعب الليبي.
إن التحديات التي نواجهها اليوم تمثل فرصة لبناء ليبيا جديدة، ليبيا تجمعنا جميعًا على طاولة الحوار والعمل المشترك. لن يكون الجمود عائقًا أمامنا، بل حافزًا للانطلاق نحو التغيير والتقدم. معًا، وبإرادة قوية، يمكننا صنع الفارق وتحويل الأزمات إلى فرص لبناء وطن ينعم بالاستقرار والازدهار. المستقبل بأيدينا، ولن يتحقق إلا من خلال تعاوننا ووحدتنا. ليكن التزامنا اليوم بداية لمرحلة جديدة من البناء والمشاركة الفاعلة.
وحفظ الله ليبيا وشعبها.