skip to Main Content

الأمين العام للحزب يشارك في الملتقى الأول لتجمع الأحزاب الليبية

شارك الأمين العام للحزب الديمقراطي “د. مصطفى البحباح” رفقة أعضاءٍ من مجلس السياسيات بالحزب، اليوم الثلاثاء، في فعاليات الملتقى الأول لتجمع الأحزاب الليبية بالعاصمة طرابلس، والذي يضم 24 حزباً سياسياً من مختلف المدن، ويأتي هذا الملتقى تحت شعار “ليبيا دولة قوية عزيزة حرة مصانة”.

وألقى السيد الأمين العام كلمةً خلال هذا الملتقى جاء فيها :

السيد رئيس تجمع الأحزاب الليبية …. السادة أعضاء مجلس النواب … السادة أعضاء المجلس الأعلى الدولة السيدات والسادة قادة الأحزاب السياسية … السادة/ الضيوف الأكارم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في البداية لا يسعني إلا أن أتوجه إليكم بالشكر والترحيب باسمي وباسم زملائي أعضاء تجمع الأحزاب الليبية على تلبية الدعوة بحضوركم معنا هذا اليوم ونحن نعقد مؤتمرنا الأول والذي يمثل لبنة جديدة في بناء صرح الديمقراطية في بلادنا من أجل تعزيز أمنها واستقرارها

. فعلى الرغم من الحملات الشعواء التي تعرض ويتعرض لها العمل السياسي الحزبي في ليبيا منذ عقود وحتى الآن ومحاولة التضييق عليه وتشويهه وتجريمه تارة ومحاولة تهميشه وإقصائه تارة أخرى في بلد ما زال الناس يخافون من الانتساب إلى الأحزاب نتيجة تراكمات طويلة من الماضي البعيد تقدمت نخب سياسية وطنية بكل جرأة وشجاعة واقتحمت هذا الميدان إيماناً منها أن لا الديمقراطية حقيقية بدون أحزاب سياسية فأسست أحزابها السياسية وفق القانون لتمارس السياسة عبر بوابتها الطبيعية مثل دول العالم المتحضر.

 على الرغم من كل ذلك.. توافقت القيادات الحزبية المؤسسة لهذا التجمع على العمل سوياً من خلال هذا التجمع لإنجاح تجربة الأحزاب السياسية في بلادنا وتمكينها من الاطلاع بدورها وأعلنت تحملها لمسئولياتها الوطنية في هذه المرحلة الحساسة والصعبة التي تمر بها البلاد من خلال توحيد رؤاها وجهودها وتسخير كل إمكاناتها ومواردها لدعم الاستقرار والتوافق الوطني للخروج بالبالد من دوامة الفوضى والتشظي واستعادة السيادة الوطنية.

. فالعملية الديمقراطية تقوم على ركيزتين متساويتين في الأهمية وهما: السياسية من جهة والتعاون من جهة ثانية.

 فكما أن الصراعات والنزاعات بين القوى السياسية قد تعمل على إعاقة وسد الطريق في وجه استقرار البلاد وتنميتها فعلى النقيض من ذلك فإن بناء الثقة وتحقيق التعاون بين القوى السياسية من شأنه تمهيد الطريق لتحقيق الاستقرار المنشود واستعادة الدولة وتوحيد مؤسساتها.

 وهذا الوضع ينطبق على أي بلد ولكنه يصبح أكثر أهمية في البلدان التي تشهد تحولات كبرى مثل بلدنا، فالتعاون السياسي بين القوى السياسية يعمل على بناء الثقة بينها وأيضاً إكسابها الإرادة السياسية التي تمكنها من تحقيق أهدافها في إقامة دولة مدنية ديمقراطية آمنة ومستقرة.

 وهذا التجمع السياسي والذي يضم في عضويته 24 حزباً من الأحزاب السياسية الليبية نستطيع من خلاله بإذن الله بناء توافق في الآراء وبناء رؤية مشتركة طويلة الأمد تسهم في بناء وطن حر يسع الجميع.

 كثيرا ما قيل إن السياسيين الليبيين لا يستطيعون العمل معا. ولكننا بإذن الله سنثبت خطأ المشككين والمحبطين.

 أيها الجمع الكريم لا يسعني في نهاية هذه الكلمة إلا أن أتوجه بجزيل الشكر للسيد/ د. عبدالله التقاز على جهوده المتميزة في تأسيس هذا التجمع الذي نتمنى له التوفيق في تحقيق كل ما يصبو إليه كما أنتهز هذه الفرصة لأتوجه شخصيا إلي الإخوة أعضاء اللجنة التحضيرية بالشكر الجزيل على ما بذلوه من جهد و وقت و من أجل خلق بيئة ملائمة لمؤتمر ناجح.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”