نرحب في الحزب الديمقراطي بكل تقارب بين أبناء الشعب الليبي وبهذه الزيارات التي تتوالى مهما كانت الخلافات السابقة، ويحق لنا أن نفتخر بمواقفنا السابقة لدعم هذا الاتجاه وطيّ صفحة الماضي.

وقد نالنا جرّاء ذلك ما يشهد به كل منصفٍ من تخوينٍ واتهامٍ بالتفريط في مبادئ مزعومة، وها نحن اليوم نستبشر ببوادر هذه الجهود التي شارك فيها الكثير من الخيّرين والتي باتت أخيرا تشكل فرصة تستوجب علينا القراءة الواعية لهذه السانحة التاريخية التي توافرت لها عوامل داخلية مناسبة ووعي وحماسة شعبية صنعتها التجارب المريرة الماضية، وسط ظروف إقليمية ودولية تشهد صراعات واختلافات وبوادر تغيرات في موازين القوة قد تساعد في تخفيف حدة التدخلات السلبية في شؤوننا.

وهو ما يجعلنا ندعو مجددا كل الأطراف الليبية خاصة مجلسي النواب والدولة وكل الأطراف الأخرى إلى الاعتماد على النفس واتخاذ خطوات وطنية شجاعة وجادة؛ لإيجاد حل يخرجنا من الأزمة ويحقق أمن واستقرار ورخاء ليبيا.