skip to Main Content

البيان رقم (6) بشأن آخر المستجدات على الساحة السياسية والأمنية والعسكرية.

يتابع الحزب الديمقراطي ما يجري على الساحة السياسية والأمنية والعسكرية، وإذ يؤكد الحزب على استمراره في بذل المزيد من الجهود مع كل الأطراف لتحقيق وحدة وأمن واستقرار ليبيا، وإنجاح المسار التوافقي بين الليبيين رغم الصعوبات والعراقيل والاتهامات من أصحاب المصالح الضيقة، ويعاهد الليبيين بأنه سيظل وفيا لهذه المبادئ التي ضحى من أجلها الليبيون

وإذ يتابع الحزب استمرار الحكومة منتهية الولاية في تمسكها بالسلطة دون أي شرعية بعد أن استكملت مدتها، وفشلت في تحقيق المهام الموكلة إليها، وسحبت منها الثقة وكلفت الجهات الشرعية حكومة بديلة عنها، وبعد فشلها في أن تكون حكومة وحدة وطنية تمارس عملها من كل ليبيا، وفشلها في أهم الملفات كالاستحقاق الانتخابي والملف الأمني، وتصرفت في مقدرات الليبيين ( المال والقرار ) بشكل خطير على كل المستويات، وهو ما أدى إلى تظافر جهود العديد من الأطراف لإيجاد مخرج بإرادة ليبية، وظهرت بوادر هذا التوافق الذي كان الحزب الديمقراطي داعما وسندا له بما يعزز الوحدة بين أبناء البلد، وطي صفحة الماضي وعدم العودة لمربعات الانقسام التي عانى منها الليبيون

وإذ يتابع الحزب ترحيب وتفاؤل شرائح كبيرة من الشعب الليبي شرقا وجنوبا وغربا ببوادر هذا التوافق غير المسبوق، على الرغم من جهود الحكومة منتهية الولاية لإفشاله واستخدامها لكل مقدرات الدولة لهذا الغرض

وإذ يدعو الحزب كل الليبيين إلى دعم خيار التوافق والمصالحة، وتعزيز مسار التداول السلمي على السلطة، والمحافظة على ما تحقق بجهود وطنية ابتداء من وقف إطلاق النار واستمرار ضخ النفط (المورد الوحيد لليبيين)، وفتح الطريق الساحلي، وعودة الرحلات بين الشرق والغرب، والتوافق السياسي بين مجلسي النواب والدولة على خارطة طريق لمعالجة المسار الدستوري، تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية

وإذ يلفت الحزب انتباه أبناء الشعب الليبي الكريم إلى أهمية الاستفادة من هذه الظروف الدولية السائدة، وانشغال العالم بقضايا شتى تفرض علينا الاعتماد على أنفسنا وأخذ زمام المبادرة، وأخذ العبرة من الصراعات الغابرة وما جرته على بلادنا من ويلات

وإذ يقدر الحزب ويشيد بموقف الحكومة الليبية برئاسة السيد فتحي باشاغا وحرصها على تجنب أي صراع يقع بين الليبيين

وإذ يقدر الحزب ويدعم الدور الإيجابي الذي قامت به لجنة 5+5 العسكرية المشتركة

وإذ يقدر الحزب المجهودات الوطنية الكبيرة التي يبذلها كل العاملين في قطاع النفط، وعلى رأسها السيد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، رغم الظروف الصعبة من أجل المحافظة على استمرار هذه المؤسسة بعيدا عن الصراعات السائدة

بناء على ما تقدم فإن الحزب يدعو إلى:

  • عدم الانجرار وراء دعوات الانقسام أو التصعيد السياسي والعسكري المتعمد من قبل الحكومة المنتهية الولاية، وتفويت الفرصة عليها بعد أن فقدت كل أوراقها السياسية والأمنية
  • استمرار عمل اللجنة العسكرية موحدة في مهامها والبناء على ما أنجزته وعملت عليه من خطوات، مثل: وقف إطلاق النار وخروج المرتزقة وأن تنأى بنفسها عن محاولات الاستفزاز التي تقوم بها الحكومة منتهية الولاية والأطراف المستفيدة من استمرار الانقسام
  • ضرورة البناء على التوافق الليبي الليبي الذي تحقق لأول مرة منذ سنوات، والذي انتهى بتشكيل حكومة نرجو أن تكون قادرة على توحيد البلاد، وعلى فرض المعادلة الأمنية بما يحقق الأمن والاستقرار والوصول إلى الانتخابات
  • تغليب أعضاء لجنة المسار الدستوري الممثلة عن مجلسي النواب والدولة للمصلحة العليا خلال اجتماعاتهم القادمة، والانتهاء من إعداد القاعدة الدستورية التي تمهد للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة
  • دعم المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة مخرجات التوافق الليبي التي تحققت بين مجلسي النواب والدولة، واحترام خارطة طريق الصادرة عنهما، بما فيها اختيار سلطة تنفيذية جديدة بما يعزز السيادة الليبية